هل
تتجنب إسبانيا "عفريت الكبار" الذي أطاح بإيطاليا وفرنسا خارج كأس العالم؟
هل يقدم البرازيل والبرتغال رقصة كروية لاتينية خالية من الحسابات بعد
ضمان التأهل ولو نظيرا إلى دور الـ16؟ سؤالان تجيب عنهما آخر أربع مباريات
في مرحلة المجموعات من المونديال.
المجموعة الثامنة
إسبانيا (3 نقاط، +1 في فارق الأهداف) وتشيلي (6 نقاط، + 2 في فارق الأهداف)
سويسرا (3 نقاط، صفر في فارق الأهداف ) وهندوراس (صفر، -3 في فارق الأهداف)
ودعت فرنسا وإيطاليا المونديال من الدور الأول فيما أفلتت إنجلترا من
المصير نفسه في أخر جولة والدور الآن على إسبانيا لتقرير مصيرها أمام شبح
الخروج المبكر أمام فريق تشيلي الذي يكفيه التعادل لضمان مقعد في المرحلة
المقبلة.
فإسبانيا تحتاج الفوز بعدد مطمئن من الأهداف حتى تتجنب تهديد سويسرا التي
تمتلك الرصيد نفسه وتواجه منافسا أقل في المستوى في الخامسة من مساء
الجمعة أيضا.
التاريخ يدعم إسبانيا قبل المباراة، إذ سبق للفريقين أن التقيا سبع مرات،
انتهت ست منها بفوز أبطال أوروبا فيما فرض التعادل نفسه في لقاء واحد، كما
سجل الإسبان على مدار هذه اللقاءات السبعة 18 هدفا.
ولكن الأمر ليس بالسهولة نفسها هذه المرة أمام شباك لم تهتز في اللقاءين
السابقين واكتفائهم بالتعادل لضمان التأهل إضافة إلى هجوم إسباني فشل في
التسجيل في أول ظهور واكتفى بهدفين فقط من بين عدد ضخم من الفرص في
المباراة الثانية.
الدفاع التشيلي ليس مصدر القلق الوحيد، ولكن هجومهم أيضا الذي حل ثانيا في
عدد الأهداف في تصفيات أمريكا اللاتينية برصيد 32 هدفا بفارق هدف واحد عن
البرازيل سبب أخر للقلق الإسباني.
ولكن فرناندو توريس يرى أن النزعة الهجومية لتشيلي قد تكون عاملا مساعدا
لإسبانيا "لأنهم غير معتادين على الكمون في منتصف ملعبهم والدفاع فقط"
وفقا لتصريحات أطلقها قبل المباراة.
المثير في هذه المجموعة هو إمكانية تساوي ثلاثة فرق برصيد ست نقاط مع
نهايتها في حال فوز إسبانيا وسويسرا، وهو ما يعني الاحتكام لفارق الأهداف
ثم عدد الأهداف المسجلة لاختيار فريقين يكملان المشوار.
إذا حدث هذا السيناريو فإن فريقا جمع ست نقاط سيودع المونديال بعد يومين
فقط من تأهل غانا ثانيا عن المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط فقط!
يستحق المشاهدة
• ديفيد بيا (إسبانيا): سجل هدفين أحدهما من مجهود فردي رائع أمام هندوراس
وكاد أن يحرز الثالث لولا إهدار ركلة جزاء. سيحاول مهاجم برشلونة الجديد
استثمار مستواه في المباراة الماضية للتسجيل في وقت تحتاج فيه إسبانيا
لمجهوداته هو وتوريس.
• كلاوديو برافو (تشيلي): يقدم حارس ريال سوسيداد مستويات طيبة جدا في
المبارتين الماضيتين، ويأمل في إيقاف بيا ورفاقه في المباراة الثالثة وهو
ما يجعل فريقه يضمن مكانا في دور الـ16.
• ويلسون بالاسيوس (هندوراس): لايزال لاعب وسط توتنام هوتسبر يحاول ترك
بصمة في كأس العالم، وربما تكون فرصته هي المساحات المتوقع وجودها في دفاع
سويسرا التي تدخل المباراة باحثة عن الفوز.
المجموعة السابعة
البرازيل (6 نقاط) والبرتغال (4 نقاط، +7 في فارق الأهداف)
كوت ديفوار (نقطة واحدة، -2 في فارق الأهداف) وكوريا الشمالية (صفر)
يترقب العالم مباراة البرازيل والبرتغال باعتبارها رقصة لاتينية ممتعة
خالية من حسابات التأهل بسبب وضع الفريقين في المجموعة. البرازيل ضمنت
عمليا التواجد في دور الـ16 بعد جمع ست نقاط وتوقف رصيد كوت ديفوار عند
نقطة واحدة، ما يعني أن الخسارة أمام البرتغال لا يمكن أن تقصيها خارج
البطولة.
أما البرتغال، فهي نظريا في المرحلة المقبلة أيضا بسبب فارق الأهداف مع
كوت ديفوار، التي تحتاج أن تهزم كوريا الشمالية بفارق كبير وتنتظر خسارة
البرتغال أمام البرازيل بفارق كبير أيضا كي يكون لها فرصة، وهي مهمة شبه
مستحيلة.
ويبلغ فارق الأهداف بين البرتغال وكوت ديفوار تسعة أهداف، وهو الفارق الذي
صنعه الانتصار الساحق لرفاق كريستيانو رونالدو على كوريا الشمالية بسبعة
أهداف نظيفة.
وتأكيدا للمتعة المنتظرة من اللقاء، أبدى لوسيو قائد البرازيل ومدافعها
الأول احتراما شديدا للبرتغال مؤكدا على أنها "على نفس مستوى فريق
البرازيل".
ومن جانبه حذر كارلوس كيروش المدير الفني للبرتغال من الاسترخاء عقب الفوز
السباعي على كوريا، مؤكدا أنه لا يعني بالضرورة قدرة الفريق على الفوز على
البرازيل.
كوت ديفوار على الجانب الآخر لا تزال تؤمن بفرصتها في التأهل، بشرط الحصول على مساعدة من البرازيل في اللقاء الآخر.
وقال الإيفواري المخضرم ديديه زوكورا: "في عالم كرة القدم، لا يمكنك الجزم
بشئ. لايزال لدينا فرصة للتأهل على الرغم من كونها صعبة للغاية".
الآمال الهجومية لكوت ديفوار ترتكز بالطبع على ديديه دروجبا من خلفه
سالومون كالو وأرونا دينداني اللذين سيكونان مسؤولين عن توفير الفرص لهداف
الدوري الإنجليزي كي يسجل أكبر عدد من الأهداف في مرمى الكوريين.
يستحق المشاهدة
• تياجو (البرتغال): تحول من لاعب ارتكاز إلى صانع لعب مع غياب ديكو بسبب
خلاف مع المدير الفني، وتألق في اللقاء الماضي في هذا المركز مسجلا هدفين
في كوريا الشمالية، فهل يستطيع الحفاظ على المستوى نفسه أمام البرازيل؟
• لويس فابيانو (البرازيل) ينافس الآن بقوة على لقب هداف المونديال بعد
التهديف مرتين أمام كوت ديفوار، ويسعى لزيادة رصيده لإبقاء السباق مع
جونزالو إيجواين مهاجم الأرجنتين صاحب الأهداف الثلاثة.
• أرونا دينداني (كوت ديفوار): الأعين كلها ستسلط على دروجبا في المباراة،
ولكن مع الرقابة اللصيقة المتوقع أن يتعرض لها مهاجم تشيلسي، ربما يحتاج
لمساعدة من دينداني لفتح المساحات وتسجيل الأهداف.