شوقي غريب لـ "رياضة الأسبوعي" المنتخبات في مرحلة "التسخين" .. وأوروبا تعاني من الإجهاد أمريكا الجنوبية الأفضل .. وإفريقيا تفتقد للطموح

شوقي غريب لـ "رياضة الأسبوعي"
المنتخبات في مرحلة "التسخين" .. وأوروبا تعاني من الإجهاد
أمريكا الجنوبية الأفضل .. وإفريقيا تفتقد للطموح

رصد شوقي غريب المدرب العام لمنتخبنا الوطني لـ "رياضة الأسبوعي" تحليله
لمباريات الدور الأول لنهائيات كأس العالم "2010" المقامة في جنوب
إفريقيا.. وتوقعاته للفرق المرشحة للحصول علي اللقب.. ومستوي المنتخبات
الإفريقيه المشاركة في النهائيات.

قال شوقي غريب إن مستوي جميع المنتخبات لايمكن ان يتم تحديده في
الدور الأول للبطوله حيث إن الهدف من هذا الدور هو الصعود إلي دور الـ 16
فقط.. والمستوي الحقيقي لجميع المنتخبات يظهر في المرحلة الثالثة من الدور
الأول وبداية من ادوار خروج المغلوب.. وفي المجمل مازال مستوي البطولة
متوسط ولم يمتعنا بالدرجة التي كنا ننتظرها وذلك لوجود عوامل عديده تأثرت
بها المنتخبات المشاركة بعيداً عن التنظيم الذي ظهر بمتسوي مميز ولا يقل
عن مستوي البطولات التي يتم تنظيمها في أوروبا
وأشار المدرب العام للمنتخب ان الإجهاد الذي تعاني منه المنتخبات
الأوروبية اثر علي مستواها في البطولة حتي الآن.. حيث إن طول التصفيات
الأوروبية وشراستها ومباريات المسابقات القارية المرهقة والدوريات المحلية
تتسبب في إرهاق شديد لجميع اللاعبين الأوروبيين المشاركين في البطوله..
وكان له تأثير علي المستوي الفني الذي ظهر متراجعا للغاية في الدور
الأول.. والمحترفون في القارة البيضاء من أمريكا الجنوبيه وإفريقيا تأثروا
بضغط المباريات.
وأضاف غريب أن فرق أمريكا الجنوبيه تعد أكثر المنتخبات لفتا للانظار
حتي الآن في كأس العالم.. وفرضت سيطرتها علي المنتخبات الأوروبية المشاركة
في المونديال.. ووفقا لهذا المستوي الذي ظهرت عليه فرق أمريكا الجنوبية
سيكون لها تواجد في المباراة النهائية.. حيث إنها تقدم مثالاً للنظام
والالتزام التخطيطي طوال المباراة وتلعب في حدود أمكانياتها من أجل تحقيق
الهدف الذي تسعي أليه.. وفي مقدمة هذه المنتخبات اوروجواي وباراجواي
وشيلي.. بالإضافة الي منتخبي المكسيك وأمريكا صاحبا المستوي المميز حتي
الآن والذي تأثر بأسلوب لعب منتخبات إمريكا الجنوبية.
* وأوضح المدرب العام أن منتخب الارجنتين يعد هو الابرز حتي الآن في
المونديال ويقدم كرة هجومية يفرض بها سيطرته علي المباريات التي يخوضها
ويجبر المنافسين علي الالتزام بطريقه الاداء التي يرغب ان يلعب بها..
والإمكانيات الفردية لميسي وقدرات هجوين التهديفية وسرعة تيفيز وسيطره
ماسكيرانوا خلقت فريقاً قوياً هجومياً يستطيع ان يضغط طوال المباراة بأكثر
من خمسة مهاجمين.
ومنتخب ألمانيا رغم هزيمته أمام صربيا مازال قادراً علي المنافسة
علي البطوله لزنه يمتلك إمكانيات عالية ويقدم كرة قدم جيدة مختلفة عن
الاداء الذي أشتهرت به ألمانيا في السنوات الماضية.. بالإضافة إلي منتخب
إسبانيا وإنجلترا والبرازيل التي تسير بخطي ثابتة وفي هدوء.
وأكد شوقي غريب ان مستوي المنتخبات الإفريقية المشاركة في البطوله
دون المستوي ولن تصل إلي مراحل متقدمه نظراً لغياب الطموح والمنافسة علي
اللقب.. ويعتبر المنتخب الغاني هو أفضل المنتخبات الإفريقية المشاركة في
البطولة ويمتلك الإمكانيات من إجل الوصول إلي أدوار متقدمة.. بالإضافة إلي
منتخب كوت دي فوار إذا نجح في تخطي الدور الأول ففرصته كبيرة من أجل
مواصلة المشوار بقوة.. حيث إن المجموعة التي يلعب بها تضم منتخبات قوية
والعبور إلي دور الـ 16 عن طريق البرتغال والبرازيل يمنح أي فريق الثقة.
* وأضاف غريب أن مستوي نيجيريا متواضع للغاية وكان واضحاً منذ
نهائيات كأس الأمم الإفريقية أنها لن تصل إلي ادوار متقدمه.. وجنوب
إفريقيا فشلت في الوصول لنهائيات كأس الأمم وتشارك بصفتها البلد المنظم
ولم تقدم المستوي الذي يشفع لها للصعود.. والكاميرون تعاني من تراجع
مستواها في السنوات الأخيرة.. اما المنتخب الجزائري فيلعب من أجل ان يدافع
عن مرماه فقط ولايمتلك أي رغبة في الهجوم وأحراز الأهداف وهذا الأسلوب لن
يسمح له بتحقيق ءي مفاجأة والصعود إلي دور الـ 16 للبطولة.

وأشار المدرب العام ان المنتخبات التي تظهر في "المونديال" للمرة
الأولي لم تحدث الفارق حتي الآن ومازالت المنتخبات صاحبة الظهور في
المونديال تسيطر علي كأس العالم .. فخبرة المشاركة في النهائيات مازال
يعاني منها الكثير من المنتخبات المتأهلة والتي تشارك من أجل الظهور في
هذا الحدث العالمي فقط.

* وأكد غريب ان نظرية النجم الاوحد اختفت من البطوله هذه المرة وأصبح
اللعب الجماعي هو الشعار الذي ترفعة جميع المنتخبات المشاركهة في
البطولهة.. حيث إن هناك العديد من المنتخبات التي تغير فرقها في البطولة
الحالية وبعض النجوم الكبار أصبحوا خارج المستوي ولم تعتمد عليهم
متنخباتهم في كأس العالم الحالية.. وظهور نجوم جدد في البطولة الحالية أمر
صعب نظراً للتمسك باللعب الجماعي.
وأضاف غريب أن كرة "جابولاني" التي تلعب بها مباريات المونديال لها
دور في بعض الأهداف التي سجلت حتي الآن.. حيث إن الكرة أصبحت أكثر سرعة
وبالتالي صعبت المهمة علي حراس المرمي للتصدي لها.. وفي نفس الوقت صعبت
الأمور علي المهاجمين لضرورة ضبط التصويب حتي تتجة الكرة في الاتجاه الذي
يبحث عنه اللاعب.