.. وحراسة المرمي في الميزان..!! أحمد سليمان ل "رياضة الأسبوعي": الحراس أقل من المستوي .. وجابولاني السبب

.. وحراسة المرمي في الميزان..!!
أحمد سليمان ل "رياضة الأسبوعي":
الحراس أقل من المستوي .. وجابولاني السبب

رصد أحمد سليمان مدرب حراس مرمي منتخبنا
الوطني ل¢رياضة الأسبوعي ¢ تحليله لمباريات الدور الاول لنهائيات كأس
العالم 2010 المقامة في جنوب افريقيا .. ومستوي حراس المرمي في البطولة ..
وتوقعاته للفرق المرشحة للحصول علي اللقب .. وحظوظ المنتخب الغاني ممثل
افريقيا الوحيد في دور الثمانية للبطولة.
قال احمد سليمان ان مستوي بطولة كأس العالم الحالية جاء مخيباً
للآمال والطموحات .. ولم ترتق للمستوي المنتظر من هذا الحدث الكبير الذي
يضم افضل منتخبات العالم .. وافضل النجوم التي تقود منتخبات بلادها في
البطولة .. وتسببت الطرق الدفاعيه التي تلعب بها المنتخبات المشاركة في
البطولة في الظهور بهذا المستوي البعيد عن الامتاع وكره القدم المثيرة
التي تفتقدها البطولة حتي الان .. ويبدوا ان اقامة البطولة في قارة
افريقيا اثر نوعا ما علي الحدث بسبب بعض العوامل الجغرافية والمناخ التي
تقام فيه المباريات .. بالاضافة الي ان خروج المنتخبات الكبري مثل ايطاليا
وفرنسا مبكرا اضعف من البطولة لأن هذا المنتخبات لها وزنها ووجودها يضيف
للبطولة قوة اكبر
وأشار احمد سليمان ان مستوي حراس المرمي في البطولة متواضع للغايه
ولم يكن لهم دور في مباريات الدور الاول للبطولة وايضا دور ال 16 ويعتبر
الحارس البرتغالي ادواردو افضل الحراس حتي الان في البطولة .. يليه الحارس
البرازيلي خوليو سيزار .. وعدا هذا الثنائي لم يظهر اي حارس اخر بمستوي
جيد .. ورغم ذلك لايعد مستوي الحارسين البرتغالي والبرازيلي في القمة
ولكنهما افضل من في المونديال.
واوضح مدرب حراس مرمي منتخبنا أن كره جابولاني كان لها دور كبير في
اخطاء حراس المرمي التي ظهرت في مباريات البطولة حتي الان ..حيث ان الكرة
تتاثر بسرعة الرياح والهواء وتصبح اقل وزنا بعد تسديدها .. وهذا بسبب
الماده البلاستيكيه التي تدخل في صناعه الكرة الجديدة .. وهذه التقنيات
تسببت في عدم القدرة علي السيطرة علي جابولاني وتعدد الاخطاء التي جاءت
منها اهداف قاتلة حتي الان .. وسبب هذه التعديلات في الكرة الجديدة زيادة
معدلات التهديف والقدرة الهجومية في المباريات .. ورغم ذلك مازالت البطولة
فقيرة تهديفيا لان اللاعبين ايضا تأثروا بجابولاني التي تزداد سرعتها عند
سقوطها علي الارض ويصعب السيطرة عليها بسهولة.
نقطة ضعف

وأكد سليمان ان حراس مرمي افريقيا مازالوا بعيدين عن المستوي ونقطه
الضعف في المنتخبات الافريقية المشاركة في البطولة .. ومنتخب بحجم كوت
ديفوار مازال يعاني منذ ثمانية سنوات من عدم وجود حارس مرمي مميز يمنح
الفريق الثقه والامان .. وجنوب افريقيا تعاني من نفس المشكله .. والمنتخب
الجزائري الذي لايمتلك حراس مرمي قادرين علي المشاركه في نهائيات كأس
العالم .. وفوزي شاوشي حارس مستواه ضعيف ولكن الحظ الذي حالفه في المباراة
الفاصلة التي اقيمت في الجزائر وضعه في حراسة مرمي المنتخب الجزائري وكان
هذا واضحا من خلال نهائيات كأس الامم الافريقية التي ظهر فيها بمستواه
الحقيقي.
واضاف ان انياما حارس مرمي منتخب نيجيريا يعد افضل الحراس الافارقة
الذي ظهروا في البطولة حتي الان .. ولكن تواضع مستوي منتخب بلاده والسلبية
التي لعب بها النسور في البطولة كانت السبب في الخروج المبكر.

واشار مدرب حراس منتخبنا ان منتخب غانا يحمل الان طموحات كل
المنتخبات الافريقية وهو الوحيد القادر علي ان يحقق طموح دخول احد
المنتخبات السمراء الي الدور قبل النهائي .. ومباراة اوروجواي تعتبر فرصة
العمر من اجل ان يحقق انجازاً جديداً له .. مضيفا ان مستوي ريتشارد كيجسون
حارس مرماه متوسط ويعد نقطة ضعف حيث انه يفقد التركيز سريعا في الملعب رغم
انه يمتلك امكانيات عالية.
نظام غير عادل

وقال سليمان ان ظهور المنتخبات الافريقيه بهذا المستوي المتواضع يعود
الي ان نظام التصفيات الافريقية غير عادل .. وتسبب في خروج من يستحق من
التاهل .. والدليل علي ذلك ان منتخب مصر بطل افريقيا ثلاث مرات متتاليه
وافضل المنتخبات في القاره لايتواجد في المونديال فيجب ان يكون ظهور
المنتخبات الافريقية بهذا التواضع .

مضيفا ان تغيير الاجهزة الفنيه للمنتخبات الافريقيه قبل البطولة
بفترة قصيرة كان له دور في الخروج المبكر وعدم تقديم المستوي المتواضع ..
ومنتخب غانا الوحيد الذي حافظ علي الجهاز الفني لذلك كان لديه استقرار
ونجح في التقدم حتي الآن في البطولة.
وعن مستوي المنتخبات في البطولة قال سليمان ان نهائيات كأس العالم
2010 غيرت خريطة كرة القدم في العالم واظهرت تفوق واضح لمنتخبات امريكا
الجنوبيه علي منتخبات اوروبا .. وهناك بعض المنتخبات لاتستحق المشاركه في
نهائيات كأس العالم وتواجدها اضعف البطولة كثيراً.

واوضح ان الامكانيات المهاريه لمنتخبات امريكا الجنوبيه افضل ومنحتهم
التفوق علي اللياقه البدنيه للمنتخبات الاوروبيه التي ظهرت متراجعه للغايه
في المونديال .. والاجهاد الشديد الذي يعاني منه لاعبي اوروبا اثر علي
مستوي منتخباتهم في البطولة حتي الان وكان السبب في خروج الكبار مبكرا.
مضيفا النجوم الكبيرة صاحبة الاسماء في الدوريات الاوربية لم تظهر
حتي الان واختفت تماما في الدور الاول والثاني .. وهذا عكس البطولات
السابقه التي كان للنجوم تواجد ملحوظ وتأثير كبير علي النتائج وهذه إحدي
سلبيات البطولة التي افقدتها متعتها.
ظاهرة التجنيس

وأوضح سليمان ان ظاهرة نهائيات كأس العالم جنوب افريقيا 2010 هي تجنيس
اللاعبين فمعظم المنتخبات المشاركة تعتمد علي تجنيس اللاعبين لتحقيق
النتائج .. في مقدمتهم منتخب المانيا الذي يعتمد علي سبعة لاعبين مجنسين
في تشكيلته الاساسية .. وجميع المنتخبات اصبحت تتجه للتجنيس في الفترة
الحالية للحفاظ علي مكانتها والتقدم نحو تحقيق الانتصارات والبطولات.
مشيرا إلي ان توقع الفريق الفائز باللقب أمر صعب في ظل انتفاض
المنتخبات الصغيرة وخروج الكبار وظهورهم بالمستوي المتواضع حتي الآن ..
لكنني أري ان فرص أوروبا في الفوز بكأس العالم ضعيفة للغاية وفرق أمريكا
الجنوبيه قادمة بقوة واللقب قريب منهم.